بعد التهديد باستخدام قوات الردع النووي الروسية.. هل نشهد حربا عالمية ثالثة أم حرب تصريحات ؟"
الأحد، 27 فبراير 2022 08:16 م
ألقت الحرب الروسية على أوكرانيا بظلالها على العالم أجمع، وبات الجميع يتابع هذه الحرب وما ستنتج عنه خاصة في ظل التهديدات التي تخرج من زعماء ورؤساء الدول الكبرى بفرض عقوبات اقتصادية ومالية على روسيا بجانب توفير دعم عسكري متطور لأوكرانيا.
في المقابل هدد الرئيس الروسي فلاديميربوتين يأمر بالسلاح النووي ووضع "قوات الردع" التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى، الأمر الذي قوبل بحالة رفض وتخوف دولي ما دفع البيت الأبيض بانتقاد مثل هذه التصريحات.
وقال بوتين، في لقاء تليفزيوني: "لقد سمح كبار المسؤولين في دول الناتو القيادية لأنفسهم بالإدلاء بتعليقات عدوانية حول بلدنا، لذلك أمر وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للقوات بوضع قوة الردع " وهي القوات التي تمتلك أسلحة نووية التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب قتالي".
رد البيت الأبيض
في المقابل أعلن البيت الأبيض، منذ قليل، إن أوامر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتأهب لقواته النووية تصعيد لتبرير الهجوم على أوكرانيا، مشيرا إلى أنهم يدرسون أيضا تقديم المزيد من الدعم للدولة الأوكرانية، جاء ذلك وفقا لخبر عاجل نشر بقناة العربية.
وأكد البيت الأبيض، الناتو لم يهدد روسيا، وإن معاقبة روسيا بمجال الطاقة موجودة على الطاولة، وأضاف إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبقي على خط اتصال مفتوح مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
حرب التصريحات
هذه ليست أول مرة تشهد العلاقات بين أمريكا وروسيا وتهديدات متبادلة سواء المتعلقة بالسلاح النووي أو شن هجوم عسكري بين البلدين فالحرب الباردة مستمرة الجانبين منذ أكثر من 70 عام بداية من الحرب العالمية الثانية مرورا بسقوط الاتحاد السوفيتي بداية التسعينيات من القرن وحتي يومنا هذا تشتغل حرب التصريحات بين البلدين دون أي تصعيد يذكر.
ديفكون 3
حتى الشرق الأوسط لم يسلم من حرب التصريحات بين أمريكا وروسيا فخلال حرب أكتوبر عام 1973 وخلال معركة التحرير التي قامت بها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الجيش السوري، أرسل الرئيس السوفيتي ليونيد بريجنيف رسالة لنظيره الأمريكي ريتشارد نيكسون، هدد فيها من أن الروس قد يتدخلون في القتال بين إسرائيل ومصر، الأمر الذي تسبب في قلق دولي وأعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ وهو ما عرف بـ " ديفكون 3" أو خطة حالة الدفاع 3.
حرب كوبا
سجل التصريحات بين الأمريكان والسوفيت حول استخدام الأسلحة النووية طويل ففي مطلع الستينات كان هناك واقعة شهيرة خلال الحرب الأمريكية مع كوبا ففي إبريل 1961 دبرت وكالة الاستخبارات الأمريكية هجومًا لقلب نظام الحكم في كوبا، وبعد أسابيع من هذا الصراع اكتشفت أمريكا وجود قواعد عسكرية في كوبا تحت الانشاء يقوم الاتحاد السوفيتي ببنائها تمهيدا لوضع اسلحة نوويه عليها خاصة ان ه كان هناك سفن سفينتية تحمل اسلحة وصوايخ في طريقها إلى كوبا الامر الذي تسبب في توتر بين البلدين وهدد بحرب نووية ولكن انتهت هذا التوتر بتدمير القواعد وعدم السماح بوصول الاسلحة النووية.