مصر في القمة العالمية لتكنولوجيا الابتكار.. فماذا قدمت في مجال المياه والصرف الصحي؟
الأحد، 27 فبراير 2022 07:09 مريهام عاطف
جاءت مشاركة مصر في القمة العالمية لتكنولوجيا الابتكارلتكشف مدي الجهد المبذول من جانب الدولة لتحديث البنية التحتية في جميع القطاعات والمناطق بما فى ذلك عدد من المناطق الواعدة منها العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الصناعية لمحور قناة السويس، وهو ما يُسهم في رفع كفاءة الطاقة وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة ، ودعماً للخطط التنموية فإن لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نصيب من الإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي من محفظة المشروعات الخضراء وهو ما تم رصده خلال مشاركه مصرفى القمة العالمية لتكنولوجيا الإبتكار فى المياه بلندن حيث التقي الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية، خلال القمة العالمية الـ11 لتكنولوجيا الابتكار فى المياه "World Water-Tech Innovation Summit" والتي اقيمت تحت شعار " بناء القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في مجال المياه "، مع مسئولى 10 شركات إنجليزية من كبرى الشركات المهتمة بالاستثمار فى قطاع المياه المحلاة والصرف الصحى فى مصركما اكد علي الدور الذي تقوم به الحكومة المصرية لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجال الإمداد بخدمات المياه والصرف الصحي رغم التحديات التى تواجهها مصر من تزايد معدلات النمو السكاني، حيث تصل نسبة الزيادة السكانية سنوياً إلي 2.5% وتأثير التغير المناخى فى ظل ندرة المياه.
تطور قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي :
- تنفيذ مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بكافة المحافظات حيث بلغت نسبه تغطية خدمات مياه الشرب على مستوي الجمهورية حوالي 98.7% بالاضافة الي الوصول بنسبة تغطية خدمات الصرف الصحي على مستوي الجمهورية إلى 66.7%، كما انه من المخطط الوصول إلى نسبة تغطية 100% لخدمات الصرف الصحي في ظل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
- تتجه الدولة الي التوسع في محطات تحلية المياه لسد الفجوة بين حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل والزيادة المستمرة في الطلب على المياه لتزايد معدلات النمو السكاني والتغير المناخى، وكذا التغيرات في أنماط الاستهلاك في ظل ندرة المياه حيث تتجه الدولة إلى تغذية بعض المناطق البعيدة عن نهر النيل بعد أن قامت بمقارنة تكلفة نقل المياه للمحافظات البعيدة عن نهر النيل، وتكلفة التغذية بمحطات التحلية.
- جارٍ حالياً استكمال المرحلة الأولى من خطة التحلية التي تم إطلاقها في عام 2017 بهدف الوصول إلى 1.3 مليون متر مكعب / يوم من المياه المحلاه، حيث تم الانتهاء بالفعل من إنشاء 81 محطة تحلية بطاقة إجمالية حوالي 917 ألف متر مكعب / يوم ، وهناك 10 محطات تحلية بقدرة إجمالية حوالي 462 ألف متر مكعب / يوم تحت الإنشاء ليصل بذلك إجمالي الطاقة إلى 1.4 مليون متر مكعب / يوم من المياه المحلاه.
- تعمل الدولة علي تنفيذ المخطط الإستراتيجي لمحطات تحلية المياه حتى عام 2050 بطاقة إجمالية حوالي 7 ملايين م3/يوم ، حيث يتم التعامل مع التحديات التى تواجة الخُطة الإستراتيجية للتحلية والتى تنقسم إلى زيادة وتوسعة طاقة محطات التحلية على مستوى الجمهورية، وتقليل الفاقد من شبكات المياه لتقليل الهدر، واستخدام الطاقة الشمسية والمتجددة ورفع كفاءة العاملين بالقطاع.
- تم تنفيذ حوالي 60 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ثلاثية وثنائية في صعيد مصر خلال السنوات الثلاث الماضية بطاقة إجمالية 1.4 مليون متر مكعب / يوم، وجارٍ حالياً تنفيذ 210 محطات معالجة ثلاثية وثنائية بمختلف المحافظات بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 6 ملايين متر مكعب / يوم، كما تم الانتهاء من إنشاء محطات معالجة المصارف الزراعية لإعادة الاستخدام مثل محطة معالجة المحسمة بطاقة 1 مليون متر مكعب / يوم ، ومحطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب / يوم وهى أكبر محطة معالجة في العالم (حصلت مؤخرًا على 3 شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية) لاستخدامها في زراعة ما يقرب من 500 ألف فدان.
- مشروع توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر بطاقة 2.5 مليون متر مكعب/ يوم والذي يُعد ثاني أكبر محطة معالجة صرف صحي فى العالم وتنتج 500 الف طن من الحمأة يومياً، وإعادة توليد الطاقة من الغاز الحيوي بنسبة تصل لحوالي 65 % .
- محطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب / يوم، وهى أكبر محطة معالجة في العالم (حصلت مؤخرًا على 3 شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية فى إنشاء أكبر محطة معالجة للمياه في العالم وأكبر محطة معالجة حمأة في العالم، فضلا عن أكبر محطة لإنتاج الأوزون) لاستخدامها في زراعة ما يقرب من 500 ألف فدان.
- كما شهدت مصر طفرة كبيرة في تنفيذ مشروعات مواجهة آثار تغير المناخ وإصدار مساهماتها لخفض الانبعاثات، وتسهيل الوصول لمصادر تمويل المناخ، حيث كان لمصر الريادة في إصدار السندات الخضراء على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتشجيع النمو المستدام، والاستثمار النظيف والصديق للبيئة في المنطقة.
- كما تم التوافق على قائمة مختصرة لتصنيف المشروعات التي يمكن تمويلها من خلال السندات الخضراء، ومنها المشروعات التى تخدم قطاع مياه الشرب والصرف الصحي ، مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة فى محطات التحلية والإدارة المستدامة للمخلفات، وإدارة الحمأة بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي، وكذا الإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحى والتكيف مع تغير المناخ والمدن الجديدة .
- تعمل الحكومة علي توفير الخدمات بالمناطق الريفية وتوفير حياة كريمة للمواطنين بالريف المصري وإطلاق مبادرة فخامة رئيس الجمهورية لتنمية الريف المصري (حياة كريمة) لاستهداف جميع المناطق الريفية (القرى – التوابع)، وتنفيذ كافة التدخلات التنموية المطلوبة لرفع كفاءة وتحقيق جودة الحياة للمواطنين فى الريف المصرى من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المتكاملة بتكلفة إجمالية حوالي 40 مليار دولار وتُعد نصف هذه التكلفة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والتي يستفيد منها 58 مليون مواطن مصري فى المناطق الريفية .
- تقوم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بوضع إستراتيجية قومية لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى بحيث تتسق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة ( رؤية مصر 2030 ).
- يتم تمويل حوالي 39 مشروعا بتكلفة إجمالية 5.4 مليار دولار بمصر من خلال شركاء التنمية والذين يزيد عددهم عن 16 شريكا تنمويا منها 2.2 مليار دولار يتم تمويلها من شركاء التنمية الأوروبيين، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً للمشروعات المخطط تمويلها من شركاء التنمية ومنها توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بعرب أبو ساعد بطاقة 250 ألف متر مكعب/يوم وخطوط الطرد والروافع التابعة لها والمرحلة الثالثة لمحطة معالجة الصرف الصحي بطاقة 1 مليون متر مكعب / يوم والتوسع الرابع لمحطة معالجة أبورواش بطاقة 400 ألف متر مكعب/يوم، وكذا مشروعات التحلية حتى 2025، ومشروعات مبادرة حياه كريمة، المرحلتين الثانية والثالثة.