"البحوث الإسلامية" يطلق وعاظ وواعظات الأزهر بقافلتين دعويتين إلى الواحات البحرية ووادي النطرون
الإثنين، 21 فبراير 2022 03:46 ممنال القاضي
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلتين دعويتين إلى الواحات البحرية ووادي النطرون؛ ضمن خطة المجمع للتواجد في المناطق النائية والمهمة لحماية المواطنين من الفكر المتطرف، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتكثيف الجهود الدعوية والتوعوية التي ينفذها وعاظ وواعظات الأزهر في جميع محافظات الجمهورية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن تلك القوافل تأتي لتأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن في مواجهة التحديات الراهنة خاصة في هذه المناطق الحدودية والبعيدة، والتي تعد أحد أهم الأماكن التي يركز عليها المجمع من خلال المناقشة الحية مع الناس والاستماع إليهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم؛ فضلًا عن توضيح القيم الأخلاقية وبيان دورها في بناء الوطن وتحقيق جوانب التراحم والتآلف بين الناس.
أضاف عياد أن برنامج عمل القوافل يركز على الشباب، من خلال تنظيم لقاءات مباشرة في مراكز الشباب والنوادي؛ للتأكيد على أهمية البناء المتكامل للشباب، وتوعيتهم بالقضايا المحيطة بهم؛ من أجل إعداد جيل قادر على البناء والتنمية وتحمل المسؤولية؛ حيث تستهدف تلك اللقاءات التواصل مع الفئات العمرية المختلفة؛ وعقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة بين الجمهور وأعضاء القوافل.
كما التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمكتبه أعضاء الإدارة العامة للتوجيه بالمجمع؛ وذلك لبحث سبل تطوير العمل الدعوي من خلال المتابعة الدقيقة لخطط عمل وعاظ وواعظات الأزهر الشريف على مستوى الجمهورية؛ وذلك بحضور الأمناء المساعدين للدعوة والثقافة.
وقال الأمين العام خلال اللقاء إن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بالوعاظ والواعظات ودورهم التوعوي في المجتمع، ويسعى لأن يكون لهم دور أكبر للإسهام في زيادة عطاء الأزهر في جميع دول العالم، لما يمثلونه من أهمية كبرى في التوعية المجتمعية الشاملة التي ينفذها الأزهر الشريف.
أضاف عيّاد أننا في مرحلة مهمة تحتاج منا جميعًا إلى مزيد من الأداء وتحمل الأعباء؛ حيث نتعامل مع جميع فئات المجتمع المصري، وهم في حاجة ملحة إلى المعرفة بالكثير من الأمور التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، كما أن ثقة الناس بالأزهر الشريف وعلمائه تزيد من تلك الأعباء وتفرض علينا مسئولية إضافية تجاه هذا المجتمع.
كما أكد الأمين العام على أهمية مراجعة خطط عمل الوعاظ والواعظات، والتأكيد على علاقة تلك الخطط بواقع الناس واحتياجاتهم الحقيقية، فضلًا عن ضرورة الانتشار الفعلي في مؤسسات الدولة المختلفة كمراكز الشباب والتربية والتعليم وقصور الثقافة وغيرها من أماكن تجمعات الشباب والطلاب؛ لتحقيق مزيد من التواصل مع الناس وتحصينهم من مخاطر الفكر المتطرف.