صراعات تسليم السلطة ما زالت مستمرة في ليبيا.. والأمم المتحدة تتدخل
الإثنين، 21 فبراير 2022 12:09 مإيمان محجوب
أجرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، مقابلات مع أطراف ليبية عدة لتقريب وجهات النظر وإزالة التوتر الناجم عن رفض الدبيبة تسليم السلطة لباشأغا.
وأكدت مصادر مطلعة ليبية لبعض الوسائل الاعلامية أن مجلس حكماء مدينة مصراتة تدخل أيضا على خط الأزمة لمنع نشوب صراع بين باشأغا والدبيبة المنتمين لذات المدينة، مشيرا إلى أنه قد يعقد في أقرب وقت لقاء بين الطرفين لحسم الأمور والوصول لاتفاق يمنع الانزلاق في صراع عسكري جديد.
كما استبعد خبراء ليبيون نشوب نزاع مسلح بين رئيس الحكومة الليبية السابق عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة الجديدة فتحي باشأغا، مرجحين أن يسلم الأول السلطة للحكومة الجديدة دون إراقة دماء.
وأكد المحلل السياسي معاذ الثليب في تصريحات لسكاي نيوز إن فرصة الاصطدام العسكري بين الرجلين ضعيفة جدا، خاصة وأنهما محسوبان تقريبا على تيار واحد، كما أنهما من مدينة واحدة، وفي حالة نشوب صراع بينهما فهذا يعني تفكيك الكتلة العسكرية في مصراتة، خاصة وأن التشكيلات المسلحة التي تتبع باشأغا والأخرى التي تتبع الدبيبة قريبون للغاية.
أما ما يخص تأكيدات الدبيبة بأنه لن يسلم السلطة الآن، ولن يسمح بتولي الحكومة الجديدة، فاعتبرها المحلل الليبي أنها "ما هي إلا حفظ لماء الوجه، خاصة وأنه كان يأمل الاستمرار في رئاسة الحكومة حتى إجراء الانتخابات بعد 14 شهرا".
من جانب أخر أكد المحلل السياسي مروان الخوجة، أن فكرة تحريك صراع عسكري بين باشأغا والدبيبة معدومة، ولن يسمح بها الطرفان، خاصة وأنهما محسوبان على تيار سياسي واحد ومن مدينة واحدة.
وأضاف الخوجة أن قبائل غرب ليبيا لن يسمحوا بصدام بين الجانبين، وسيعاقبون من يشعله؛ لأن أي نزاع مسلح بينهما يعني تفكك عسكري.
وعن موقف الجيش الوطني الليبي يقول المحلل العسكري طه البشير لموقع سكاي نيوز إن إعلان الجيش تأييده لتولي فتحي باشأغا، رغم اصطدام الأخير مع المؤسسة العسكرية في السابق، يعكس انفراجة نسبية في ملف المباحثات بين كافة الأطراف الليبية ورأب الصدع.
وبدوره، استبعد حدوث نزاع عسكري في طرابلس حول رئيس الحكومة، معتبرا أنه احتمال "ضعيف للغاية"، خاصة وأن باشأغا والدبيبة يمثلوا اتجاة سياسي واحد، وهناك علامات بوجود قبول عام لتولي باشأغا رئاسة الحكومة.