وزير الأوقاف الفلسطينى: مصر دورها ريادى تجاه القضية وأدعو العالم لتبنى نفس موقفها

الأحد، 20 فبراير 2022 03:56 م
وزير الأوقاف الفلسطينى: مصر دورها ريادى تجاه القضية وأدعو العالم لتبنى نفس موقفها
منال القاضي

كشف الدكتور محمد حاتم البكرىن وزير الأوقاف الفلسطينى، عن دور مصر، الريادى، تجاه القضية الفلسطنية، ومدى تأثير الاحتلال الإسرائيلى، على المرأة الفلسطينية، وأهمية تأسيس المعاهد الأزهرية فى فلسطين، موضحا أن الصراع الدائم بين حركتي فتح وحماس، لم يؤثر على عملية إصدار الفتاوى فى البلاد، رغم الخلاف الدائم بينهما.
 
وأوضح وزير الأوقاف الفلسطينى، في تصريح خاص لـ "صوت الأمة"، أن الخلاف بين حركتي فتح وحماس، إنما هو خلاف سياسيا، وليس دينيا أو عقائديا، يمكن أن يختزل من خلال النوايا الصادقة، تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلى، وما فعله الاحتلال من اغتصاب للأرض ومسلب مقدراتها وإخراج أهلها منها، موضحا أن خلاف الفلسطينين مع اليهود ليس عقائديا وإنما سياسيا على الأرض الفلسطنية. 
 
e652f763-65a3-4a15-a349-365dc7abc969
 
وقدم وزير الأوقاف الفلسطيني، الشكر إلى الدولة المصرية، والقيادة السياسية، لاحتوائها لجميع الفصائل الفلسطينية، ونزع فتيل الخلاف القائم بين حركتى فتح وحماس، متمنيا عودة الجميع إلى الوحدة الوطنية، كما دعا دول العالم إلى تبنى نفس الموقف المصري، تجاه القضية الفلسطينية، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلى،  من الأراضي الفلسطينية، ومنح الشعب الفلسطيني كامل الحقوق في اختيار مؤسساته وإدارة دولته، مشددا على أنه حق أصيل للشعب الفلسطينى، لن يتنازل عنه. 
 
كما تقدم بالشكر، إلى شيخ الأزهر، قائلا: "الدكتور أحمد الطيب، دائما ينصر القضية الفلسطينية، وهذا حقيقة دور مصر، والأزهر الشريف، الذى يعد أكبر المؤسسات الدينية فى العالم".
 
b2f6a33a-bdbe-4238-8760-3ca30b68535e
 
ولفت إلى أن الأزهر الشريف، افتتح معهدا جديدا، فى الضفة الشرقية من قطاع غزة، إلى جانب المعاهد التى أنشأها من قبل، داخل القطاع، موضحا أن الأزهر لايبخل بعلمائه على الشعب الفلسطيني، لتعليمهم اللغة العربية الصحيحة والعلوم الشرعية، كونهم أفضل من لديهم الخبرة والكفاءة.
 
9b8e586d-53da-4808-9714-5166602b95f6
 
وأوضح أنه لا يوجد قضية مواطنة وتعايش سلمي، بين الديانات السماوية الثلاث التي تحتضنها أرض فلسطين، "اليهودية والمسيحية والإسلام"، وإنما المسألة هي أن السكان الأصليين الذين كانو يعمرون فلسطين، منذ الأزل، هم أصحاب الديانتين: الإسلامية والمسيحية، بينما لم تظهر الديانة اليهودية في فلسطين إلا بمجئ الاحتلال، مشيرا إلى أن الخلاف القائم بين أهل فلسطين، والاحتلال الصهيوني، ليس عقائديا أو دينيا، وليس لكون ديانة أهل الاحتلال هي اليهودية، قائلا: "نحن نحترم جميع الأديان، لأنها شريعة الله في خلقه، وسنة النبي صل الله عليه وسلم في أتباعه"، موضحا أن الخلاف سياسيا، قائما على أحقية أهل الأرض في إعمار أرضهم، وأن الله حث على ألا يكره أحد على تغيير دينه، لقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، كما كان الرسول الكريم، يحترم جميع الأديان، وكذلك الفلسطينين.
 
وأكد وزير الأوقاف الفلسطينى، أنه رغم ظروف الاحتلال، إلا أن المرأة الفلسطينية، وصلت إلى مرحلة جيدة، وتمارس حقوقها التعليمية بداية من المدرسة حتى الجامعة، فى إطار الضوابط الشرعية، كما أنها تتمتع بكامل حريتها مثلها مثل أى امرأة عربية أخرى، كما تتقلد أيضا، مناصب قيادية في فلسطين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق