ذكري وفاة الفنان سامي سرحان "عم أشقية مصر"
الأربعاء، 16 فبراير 2022 12:17 مإيمان محجوب
تحل اليوم الذكرى السابعة عشر علي وفاة الفنان سامي سرحان، الذي قضي أكثر من 60 عامًا في الظل بأدوار فرضتها عليه ملامحه الحادة وصوته الأجش ليبقى حبيس أدوار الشر، يبحث عن جزء مما طال شقيقيه من نجومية، ولكن القدر اختار له الفراق وهو في قمة مجده، بعد أن تحول لأيقونه للكوميديا،ولاتزال افيهاته تتداول علي مواقع التواصل الاجتماعي.
ولد الفنان سامي سرحان في قرية الغار بمحافظة الشرقية في 26 من شهر ديسمبر عام 1930، وينتمي سامي سرحان إلى عائلة فنية فهو حفيد الفنان الراحل محسن سرحان، وأخوه الأكبر هو الفنان صلاح سرحان والذي تبنى موهبته الفنية ، وأخوه الأوسط هو النجم القدير شكري سرحان الذي حفر اسمه في تاريخ السنيما المصرية وقدم العديد من الأفلام المميزة.
في شبابه ارتكب الفنان الراحل سامي سرحان جريمة فقد قام وبعض اصدقائة بالسطو على مقهى شهير وقتلوا القهوجي، وتم القبض عليهم وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وقد جسد أخوه الفنان شكري سرحان شخصيته في فيلم “احنا التلامذة”.
وعندما تم تكريم الفنان شكري سرحان في عيد الفن عن دوره في فيلم «رد قلبي» كتب التماس للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليتم الإفراج عن أخيه بعد عشر سنوات فقط من مدة العقوبة لحسن السير والسلوك.
كانت بدايته مع شقيقه "شكري" في فيلم "الحقيبة السوداء" في العام 1962، وتوالت بعدها أعماله الفنية التي لم يتمكن خلالها من تحقيق ما كان يطمح إليه، فقط ظل وجهًا يعرفه الجمهور دون بصمة خاصة عندما كان يقارنه الجمهور بشقيقيه.
ولأن الفنان سامي سرحان كان يملك من الموهبة، لم يقف أمام مقارنات الجمهور مع اشقائة وسرعان ما طوع أدواته ليخلق لنفسه طريق مستقلاً عن شقيقيه بالتجسيد الكوميدي لأدوار الشرإ، لى أن جاءه دور صغير بفيلم "الإرهاب والكباب" ليكون نقطة تحول في مسيرته الكوميدية.
وبعد سنوات قضاها في الظل اراد الله أن يلمع نجم سامي سرحان ولكن في مجال الكوميديا وخاصة بجوار الزعيم عادل إمام في فيلم«النوم في العسل» في شخصية مدير الأمن، التي أصبغها بصبغة كوميدية خاصة، مرورًا بـ «الواد محروس بتاع الوزير"، وصولاً إلى «التجربة الدنماركية» بشخصية « عم بدوي»
شارك في العديد من الافلام الذي لمع فيها نجمه كممثل كوميديان مثل «أفريكانو» مع أحمد السقا و«الناظر صلاح الدين- وابن عز - عبود علي الحدود » مع
علاء ولي الدين، ليودعنا بجرعة كوميديا ترسم البسمة علي وجوهنا بشخصية المعلم "جابر الشرقاوي عم اشقية مصر " في "فول الصين العظيم"
وبرغم أنه ظل محصورًا في أدوار الشر لفترة طويلة من مسيرته الفنية، إلا أنه اصبح "أيقونة" للكوميديا ليس فقط في الثلث الأخير من حياته، ولكن حتى بعد رحيله بعقود فالفنان سامي سرحان صاحب مشوار فني كبير عمل فيه نحو 122 عملاً ما بين سينما ومسرح وتلفزيون حتي توفي 16 فبراير عام 2005 عن عمر يناهز 75 عام .