أصبح من الضروري أن تكون الحياة الزوجية مبنية علي المشاركة المادية بجانب المعنوية والنفسية، فأصبحت الزوجة تنزل لساحة العمل مثلها مثل زوجها، ووفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة باث البريطانية، فإن الأزواج الذين يعتمدون على زوجاتهم للحصول على الدعم المالي هم الأكثر توتراً بشأن وضعهم، ويمكن أن تكون خطرة على صحة الرجل، كما أشارت نتائج الدراسة إلى أنه عند تجاوز دخل الزوجة 40 % من إجمالي دخل الأسرة، يزداد الرجل قلقا تجاه قيمته في المنزل، وفقاً لموقع "timesofindia".
من جانبها قالت الدكتورة "سيردا" واحدة من القائمين على الدراسة : "تمتد عواقب انعكاس الأدوار التقليدية بين الجنسين في الزيجات المرتبطة بأرباح الزوجات المرتفعة على أبعاد متعددة، بما في ذلك الصحة الجسدية والعقلية، والرضا عن الحياة، والإخلاص الزوجي والطلاق، والقدرة على المساومة الزوجية". "مع ارتباط الذكورة ارتباطًا وثيقًا بوجهة النظر التقليدية لكسب الرزق من الذكور".
ووفقًا لخبيرة العلاقات والمستشارة النفسية "شويتا سينج" وهي واحدة من القائمين على الدراسة، فإن التكيف الاجتماعي يجعل الرجال يعتقدون أنهم يجب أن يكونوا العائل الأساسي للأسرة، فدائما ما ندرس ونتعلم أن دور الأب بأنه الشخص الذي يكسب الأسرة ودور الأم بصفتها الراعية، وهذا ما يوثق الفكرة في عقل الرجال.
أما عن خطوات تجنب شعور الرجل بعدم الثقة نتيجة نجاح زوجته، قالت الدكتورة هالة العزب خبيرة العلاقات الإنسانية في حديثها أنه على الزوجة عدم المبادرة بالمساعدة المادية داخل المنزل إلا بعد مناقشة الزوج والأخذ برأيه لكي لا يستشعر ضعفه المادي.
وتابعت خبيرة العلاقات الإنسانية أنه على الزوج تقبل نجاح زوجته بل واكتساب خبرات منها في مجال العمل، فقد يكون نجاحها دافع قوي له لنجاحه فيما بعد.
وأكدت على ضرورة ترك الزوجة للزوج حرية تربية الأبناء بل وتعطي له عدة مهام هو المسئول الأول عنها في البيت، ولا تحاول الاقتراب من اختصاصاته بل دعم ما يفعله في صالح الأسرة لكي يتمتعان بحياة أسرية وزوجية سعيدة وناجحة.
