هل تورط أمريكا العالم في الحرب.. من أطلق المعلومات الأولية عن الغزو الروسي؟

الأحد، 13 فبراير 2022 01:51 م
هل تورط أمريكا العالم في الحرب.. من أطلق المعلومات الأولية عن الغزو الروسي؟

 
كل الأمور تشير إلى اقتراب الحرب، غزو روسي على أوكرانيا قريب جداً.. لكن في الخلفية يطرح سؤال مهم؛ من أطلق الشرارة؟ من بعث للجميع رسائل بأن هذا يقيناً؟ من بدأ في سحب رعاياه وأطلق تحذيرات بأن هناك انفجار قد يحدث في هذه المنطقة؟.
 
ومنذ أول فبراير وتطلق الولايات المتحدة تصريحات تحذر فيها من أن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح وشيك، فيما استمرت الأجهزة الاستخباراتية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة من تسريب معلومات ترجح احتمالية اندلاع الحرب في شهر فبراير الجاري.
 
والجمعة الماضية، حذرت الخارجية الأمريكية حذرت مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا وفق المستوى الرابع، بسبب المخاوف المتزايدة من عمل عسكري من قبل موسكو، مطالبة رعاياها في أوكرانيا بالمغادرة في أسرع وقت عبر الوسائل التجارية أو الخاصة.
 
كما طالبت رعاياها الذي يفضلون البقاء في أوكرانيا بتوخي الحذر الشديد بسبب العمليات القتالية المحتملة إذا قامت روسيا بعمل عسكري.
 
أطلاق التحذيرات، والتوجيه الإعلامي لم يقف هنا، فالرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه دعا مواطنيه في أوكرانيا بالمغادرة، وحذر من حرب عالمية قد تشهدها المنطقة "إن بدأ الروس والأمريكيون إطلاق النار على بعضهم"، في الوقت نفسه أطلق وزير الخارجية أنتوني بلينكن تصريحات قال فيها "إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يقع في أي وقت".
 
في الوقت نفسه، فإن روسيا تنفي أي نية للغزو، وأكدت في أكثر من مناسبة أن قواتها العسكرية التي بلغ قوامها 100 ألف جندي موجودة على الحدود الأوكرانية "بهدف التدريب".
 
في 28 يناير الماضي، أكدت روسيا أنها لن تبدأ حرباً ضد كييف، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن "بلاده تريد المسار الدبلوماسي والحوار وليس الحرب".
 
وفي 31 يناير الماضي، نقلت روسيا اليوم مقالاً للكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر في صحيفة "زافترا" الروسية تحت عنوان ( سري للغاية.. لن تنشب أي حرب(، قال فيه " إن وسائل الإعلام الغربية تمطر دون انقطاع بوابل من التقارير الإعلامية المرعبة والخطيرة حول نقل قوات ضخمة إلى الحدود مع أوكرانيا، في ضجة إعلامية غير مسبوقة"، في إشارة إلى التوجيه الغربي للرأي العام العالمي بأن هناك حرب وشيكة.
 
وأكد الكاتب في المقال إن "نفي روسيا يومياً على لسان كل المسؤولين في الدولة، وجود أي نية لها بالهجوم على أوكرانيا، وتأكيدها على ضرورة العودة إلى اتفاقيات مينسك، وحل الأزمة دبلوماسياً دليل على ذلك".
 
وأضاف أن التهم التي يصرّ عليها الغرب، بقيادة واشنطن، والتي وصلت إلى حد إجلاء الدبلوماسيين من السفارات في كييف، ووضع أوروبا على حافة البركان، ليست سوى ذر للرماد في العيون، ومحاولة لدفع تيارات متطرفة داخل أوكرانيا للقيام بحماقات ومغامرات غير محسوبة ضد الجمهوريتين غير المعترف بهما في إقليم الدونباس.
 
في سياق متصل يقول الكاتب الصحفي أندريه أونتيكوف إن روسيا أكدت مراراً وتكراراً أنها لا تنوي الحرب على أوكرانيا خاصة وأن هذه الخطوة ليست في صالحها لأنها ستؤدي إلى خسائر بشرية، واقتصادية وسياسية، وأيضا ستؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على روسيا.
 
وأضاف على ما يبدو أن من يريد إشعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تشجع البلدين للتصادم العسكري المباشر، مؤكدا ان هذا التصادم يساهم في مصالح أمريكا لما له من خسائر في كافة المجالات للدولتين الأوربيتين.
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق