«مليارات اختفت بخزائن الأمريكان».. أين ذهبت مقتنيات صدام حسين وأسرته؟
السبت، 12 فبراير 2022 09:05 م
لم يحمل حديث ضياء الخيون، وكيل وزارة المالية العراقي الأسبق والمدير العام الأسبق لمصرف الرافدين، بشأن مقتنيات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي اطلع عليها الخيون بأمر من الأمريكان أي جديد.
الرئيس العراقي الراحل كان معروفا عنه حبه لاقتناء القطع الأثرية والنادرة والأشياء الثمينة، وهو ما كشفه متحف خاص في الكويت جرى عرض مقتنيات تعود للرئيس صدام حسين، به فضلا عن نحو 1.5 مليون قطعة أثرية قديمة وحديثة.
" الأميركيين جمعوا هذه المقتنيات في مكان واحد، وحصروا أعدادها في قوائم مقسمة إلى 160 بندا مثل "ساعات- ألماس-تحف-ذهب".. هكذا تحدث "الخيون" عن ثروة صدام.
"الخيون" كشف أن الأميركيين طلبوا منه استلام مقتنيات صدام حسين، موضحا: "كنت رئيس لجنة هذه المقتنيات، وعندما طلبت الاعتذار في البداية قالوا لي هذا أمر ويجب تنفيذه".
حديث " الخيون" أعاد إلى الأذهان ما سبق وكشفته صحيفة "تلجراف"البريطانية والمتضمنة بتأكيدها العثور على 780 مليون دولار عن طريق القوات الأمريكية المحتلة موزعة على صناديق يحتوي الواحد منها 4 ملايين دولار.
كما جرى الكشف عن مستند بخط صدام حسين يطلب فيه تسليم مبلغ 132 مليون دولار لابنه قصي بالمشاركة مع إبراهيم العزاوي، وزير المالية وقتها.
حكمت العزاوي وطارق عزيز، وزير الخارجية، اعترفوا لاحقا أن عمليات توزيع الأموال كانت تتم بالعادة على شبكة من البنوك في عمّان وبيروت، وأن عملية الإيداع كانت تتم بأسماء مختلفة كانت تجري وكأنها قادمة من الولايات المتحدة عبر لندن.
عودة لـ" الخيون" من خلال لقائه مع برنامج "الذاكرة السياسية" على قناة العربية، فقد أكد وكيل وزارة المالية العراقي الأسبق أنه "لا يستطيع أن يقدر برقم قيمة تلك المقتنيات".
تابع: "عندما جئنا لاستلام المقتنيات، أحد الضباط الأميركيين الذين كانوا حاضرين يتمشون علينا، يفتحون صندوقا ويغطونه، طلب مني أن أنزع ساعتي، رأيتها إهانة، ولكن فيما بعد أوضح لي أن إحدى ساعات صدام حسين كانت نفس الشكل بالضبط، وأنه طلب مني خلعها حتى لا يقولوا ضياء أخذ الساعة".
ولفت إلى أن من ضمن المقتنيات عقود ألماس لزوجة صدام، مكتوبا عليها "لا تقدر بثمن"، والساعات من "رولكس" مكتوب عليها صنعت خصيصا لصدام حسين، وواحدة منها مكتوب صنعت خصيصا لأم عدي، وقال الخيون حتى إنه كان هناك قرط واحد، والأميركيون وقتها كتبوا في القائمة "قرط واحد".
يشار إلى أن متحف "عود الطريجي" بضاحية العدان جنوبي دولة الكويت، يعد أحد أكبر المتاحف الخاصة الموجودة في الكويت كان قد عرض عشرات القطع من مقتنيات صدام حسين.
من ضمن هذه المقتنيات جاءت علبة سيجار خاصة بصدام حسين وحذاء من صناعة يدوية من علامة "باركر" برقم مسلسل، ودفتر سيارة يعود لنجله قصي، ونسخة نادرة بتوقيع عدي صدام حسين للعملة المتداولة وقت الغزو العراقي للكويت، ورسائل بين عدي وأفراد من عائلته.