العلاقات المصرية الفرنسية تاريخ من التوافق حول مكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية
الجمعة، 11 فبراير 2022 09:20 صهبة جعفر
تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لدولة فرنسا تتويجا للعلاقات المصرية الفرنسية علي كافة الأصعدة التي تشهد تطورات مستمرة منذ تولي الرئيس السيسي الذي حرص على تأصيل العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وخلال اللقاءات المستمرة بين الرئيسين اتفقا علي عدة قضايا مشتركة بين الدولتين وعلي رأسها ضرورة محاربة الإرهاب والقضاء عليه وتبني نفس المواقف تجاه القضايا الاقليمية والخارجية في السودان وليبيا
ومنذ عام 2014 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة وكانت الزيارات متبادلة بين مصر وفرنسا سواء اللقاءات الثنائية بين الرئيسين او القاءات علي هامش المؤتمرات الدولية لبحث القضايا المشتركة بين البلدين.
وزار الرئيس السيسي، باريس من 25 إلى 27 نوفمبر 2014، وشارك الرئيس الفرنسي، بصفة ضيف شرف، في تدشين أعمال توسيع قناة السويس في 6 أغسطس 2015، كما قام الرئيس الفرنسي بزيارة إلى مصر من 17 إلى 19 أبريل 2016، وقام الرئيس السيسي بزيارة رسمية إلى باريس من 23 إلى 25 أكتوبر 2017، ثم زار الرئيس الفرنسي مصر يومَي 28 و29 يناير 2019.
وزار الرئيس السيسي باريس عامي 2014 و2017، بالإضافة إلى زيارتين للرئيس الفرنسي عامي 2016 و2019، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة بين العديد من المسئولين.
وفي ديسمبر 2020 زار الرئيس عبدالفتاح السيسي فرنسا، واستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث الجانبان كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها خلال الفترة القادمة.
وفي 2019 زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، فرنسا للمشاركة في اجتماعات شراكة مجموعة الدول السبع الكبرى مع دول إفريقيا التي تترأسها فرنسا بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، ألقى الرئيس السيسي كلمة تتضمن عدة محاور وتعكس وجهة نظر إفريقيا في القضايا المطروحة وتطرق إلى تعزيز البنية الأساسية الخاصة بالأمن والسلم في إفريقيا، وكذلك مكافحة الفساد في إفريقيا لأنها تستنزف الجهود والموارد.
وفي ذات العام زار الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا مصر، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحث الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها في مختلف المجالات ذات الأولوية، وفي مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتنموية والسياحية، بما يتوافق مع مستوى طموحات وتطلعات البلدين، وذلك عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرات، والتعاون التمويلي والإنمائي، إلى جانب الاستفادة من الآفاق المتنوعة على صعيد الاستثمار والتجارة.
ومن القضايا ووجهات النظر المتشركة بين البلدين مناقشة قضايا ليبيا والسودان وايران وطرق مكافحة الإرهاب ففى شهر مايو الماضى ٢٠٢١ ، توجه الرئيس السيسي الي العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، وذلك تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويحرص الرئيس علي التواصل والحوار بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية، حيث يجري حوار سياسي وثيق بين فرنسا ومصر بشأن القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط أو ليبيا أو حتى إفريقيا.