يصل طولة لـ 5 أمتار.. "الحوت القاتل الكاذب" يظهر في مياه الغردقة

الأربعاء، 09 فبراير 2022 04:00 م
يصل طولة لـ 5 أمتار.. "الحوت القاتل الكاذب" يظهر في مياه الغردقة

تتميز البيئة الساحلة للبحر الحمر، بوجود كائنات بحرية نادرة، مما يضعها على أولى قوائم المدن السياحية الشهيرة في العالم، ويجذب إليها آلاف السائحين من أصحاب هوايات الغوص بين الشعاب المرجانية النادرة والأسماك باهرة الجمال، ومنها "دولفين القال الكاذب".

وتم إطلاق أسم "الحوت القاتل الكاذب" على هذا النوع من الدلافين، بسبب أنه نادر الظهور، كما أنه من فصيلة الحيتان، ويشبههم كثيرا.

اسراب الدلافين التي تم رصدها اليوم

ورصد العاملين فى الأنشطة البحرية بمدينة الغردقة، صباح اليوم، سرب من نوع الدلافين القاتل الكاذب، بالقرب من شواطئ جزيرة الجفتون، كانت تسبح وتظهر على سطح المياه فى مجموعة، وذلك خلال رحلة غوص، كانت تضم 7 أفراد.و 

قال أحمد بيجو، غطاس بالغردقة: "أثناء رحلة غوص صباح اليوم، ظهرت بالقرب منا مجموعة دلافين غريبة الشكل، كبيرة الحجم، ربما يصل طول الواحد منها 5 أمتار، تبين بعد ذلك أنها لنوع "الحوت القاتل الكاذب"، وهي نادرة الظهور، وتظهر فى بيئة البحر الأحمر، بحثا عن الغذاء، وظهورها يدل على أن هذه البيئة مناسبة لها".

دولفين القاتل الكاذب جنوب الغردقة

وكشف الدكتور محمود دار، مدير معهد علوم البحار، عن أن ظهور تلك الكائنات التى قليلا ما تظهر، يؤكد شعورها بالآمان وتواجد غذائهاً فى تلك المنطقة، مما يشير إلى أن هناك تنوعا بيولوجيا مميزا فى البحر الأحمر، موضحا أن هذا النوع من الدولفين يسمى علميا " killer false whale" ويطلق عليه هذا الأسم، لوجه الشبه الكبير، بينه وبين الحوت القاتل، ويعد من فصيلة الحيتان، ويبلغ طوله 5 أمتار.

ويعد أول ظهور للدولفين الكاذب، بمياه البحر الأحمر، حسب تسجيلات رسمية كان فى عام 1985، وأخر مرة تم رصده العام الماضى، بالقرب من شواطئ الجونة، ثم ظهر فى منطقة الشيرتون بمدينة الغردقة.

يصل طوله الي 5 امتار

ويشبه الدولفين القاتل الكاذب الحوت القاتل، لكنه ليس حوتا، وإنما دولفين يصل طوله فى أغلب الأحيان إلى 5 متر، وهو مسالم، ونظرا لندرة مشاهدة هذا النوع من الدلافين، يضاف رصيده إلى قائمة الكائنات البحرية التى تم رصدها فى البحر الأحمر، خلال السنوات الماضية، وبينها القرش الحوتى، والحوت الأحدب، وسمكة الشمس.

يذكر أن البحر الأحمر، يضم 13 نوعا، من الدلافين البحرية، أشهرهم الدوار، والذى يظهر عادة بمنطقة سطايح وصمداى، وذو الأنف الزجاجية، فى شمال الغردقة، والدولفين القاتل الكاذب، هو نوع من الدلافين ومن فصيلة الحيتان.

اسراب الدلافين بالغردقة

وسجلت مصر ظهور 3 أنواع من الحيتان، فى البحر الأحمر، هم: البريدى والأحدب، والأزرق، حيث ظهر الحوت الأحدب لأول مرة فى 2016، وآخر مرة كانت فى أغسطس 2018، وبعد ذلك بفترة تم رصده نافقا على الشواطئ السعودية، أما الحوت الأزرق فقد كان أول تسجيل له فى التاريخ فى البحر الأحمر، فى 2019.

وتتواجد الحيتان والدلافين بصفة دائمة، فى البحر الأحمر، لكن هناك أنواع نادر رؤيتها بالنسبة للمواطنين، ولا يعنى ذلك أنه نادر ظهورها أو أنها غير موجودة بالسواحل المصرية، لكنها تتواجد فى أماكن بعيدة عن الأنشطة البحرية فقط، لكن هناك أنواع يمكن مشاهدتها يوميا، مثل الدولفين الدوار، والأنف الزجاجية، فى مناطق مثل صمداى والغردقة، لأنها فى الفترات الصباحية وفترات راحتها تظهر فى المناطق الضحلة، على عكس الدولفين القاتل الكاذب، والقارورى، وباقى الأنواع موجودين لكن نادر رؤيتهم.

جانب من اسراب الدلافين

وتعيش الدلافين وتلد فى البحر الأحمر، حيث تختار أنواع منها منطقة محددة لحياتها، مثل الدولفين الدوار، يتخذ من مرسى علم مقرا له، ويقضى دورة حياته كاملة هناك، وهناك أنواع تجوب البحر الأحمر من شماله لجنوبه وخاصة الأنواع الكبيرة، بحثا عن الغذاء أو التكاثر، وذلك على عكس الحيتان التى عادة تجوب لمسافات أكثر من ذلك، فتمر من البحار للمحيطات، والعكس، وتقطع مسافات كبيرة جدا للهجرة، بسبب درجات الحرارة، والتكاثر والبحث عن الغذاء، وأحيانا تدخل مناطق عن طريق الخطأ، خاصة أن الحيتان تتغذى على نوع من الهائمات البحرية بكميات كبيرة جدا، والبحر الأحمر ليس من الأنواع الغنية بتلك الأنواع، وبالتالى دخوله للبحر الأحمر يمثل خطورة عليه ويعرضه للنفوق.

اسراب الدلافين القاتل الكاذب بالغردقة

وفى علم المملكة الحيوانية، الدلافين والحيتان من الثديات البحرية، الأنثى فترة حملها تستمر لمدة 12 شهرا، والجنين يتم ولادته ويظل فى فترة رعاية خاصة مع الأم لمدة تصل إلى عامين أو 3 أعوام، حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه، وتشبه الإنسان فى عمليات التكاثر والحمل والرعاية، لكن القروش من الأسماك الغضروفية، أى أقل فى التطور من الأسماك العظمية.

الدولفين القاتل الكاذب
 
 
يعد من فصيلة الحيتان

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق