زيارة رئيس جيبوتى لمصر تعكس قوة العلاقات.. وخبراء: التبادل التجارى بين البلدين وصل 85 مليون دولار بـ2021
الإثنين، 07 فبراير 2022 10:48 م
ثمن عدد من الخبراء والمتخصصين، زيارة رئيس جيبوتى والذي يزور القاهرة حاليا ، ولقاءاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ظل توسيع مصر شراكاتها مع دول أفريقيا، مؤكدين أن مصر ترفع شعار الشراكة والتعاون وتوسع علاقتها مع دول أفريقيا، ولافتين فى ذات الوقت إلى أن التبادل التجارى بين مصر وجيبوتى وصل 85 مليون دولار فى 2021.
فى هذا السياق قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أن مصر ترفع شعار الشراكة والتعاون مع أفريقيا بشكل كبير وتوسع علاقتها بشكل دائم مع دول القارة السمراء، موضحا أن جيبوتى لديها موقع استراتيجى مهم للغاية على البحر الأحمر ومن المهم للغاية التعاون معها بشأن أمن البحر الأحمر كشريان مهم له طريق لقناة السويس والعالم.
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص، فى تصريحات للقناة الأولى، أن أفاق التعاون بين مصر وجيبوتى تعددت ما بين إقامة منطقة لوجسيتية بين مصر وجيبوتى، بجانب افتتاح فروع لبنك مصر هناك، وتعزيز التعاون فى مجال الطاقة والتنسيق السياسى والصناعة والبنية الأساسية، وفتح خط طيران مباشر إلى جيبوتى، وغيرها من مجالات التعاون والشراكة بين البلدين.
وأشار الكاتب الصحفى أكرم القصاص إلى أن التعاون بين مصر وجيبوتى تتضمن أيضا فتح باب التعاون والشراكة وزيادة التبادل التجارى بين البلدين وتعميق العلاقات السياسية والتشاور السياسى فيما يتعلق بالبحر الأحمر وزيادة التعاون الاقتصادى.
وفيما يتعلق بمناقشة ملف سد النهضة، خلال زيارة رئيس جيبوتى لمصر، قال رئيس تحرير اليوم السابع، أن ملف سد النهضة ملف مهم، ومصر لديها تصور واضح فيما يتعلق بهذا الملف، حيث أن مصر حريصة على تنمية إثيوبيا بجانب حرصها أيضا على حق مصر والسودان فى نهر النيل، وترفع شعار الشراكة فى مشروعات التنمية الاقتصادية، لأن مصر مع التنمية فى أفريقيا، وهناك مشروعات تعاون فى جنوب السودان ومع تنزانيا لتنمية النيل، موضحا أن التعاون أفضل من الصدام والحلول الفردية، وهذا ما تؤكد عليه مصر، ومصر لديها رغبة كبيرة فى فتح آفاق التعاون مع دول أفريقيا ودول حوض النيل.
من جانبها قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، أن زيارة الرئيس إسماعيل عمر جيلة، رئيس جمهورية جيبوتى، إلى القاهرة، مهمة، لاسيما فى مناقشة القضايا التى تم طرحها على جدول أعمال القمة الأفريقية، فى ظل المنطقة المليئة بالصراعات والتوتر.
وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، أن زيارة الرئيس إسماعيل عمر جيلة، رئيس جمهورية جيبوتى، إلى القاهرة، مهمة، لاسيما فى مناقشة القضايا التى تم طرحها على جدول أعمال القمة الأفريقية، فى ظل المنطقة المليئة بالصراعات والتوتر.
وأضافت السفيرة منى عمر، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" مع الإعلامية سارة حازم، عبر قناة dmc، أن قضية سد النهضة مهمة جدا بالنسبة للدولة المصرية، ودولة جيبوتى مجاورة على الحدود مع إثيوبيا وهى من المنافذ الهامة لإثيوبيا على البحر، مردفه: "زيارة الرئيس الجيبوتى للقاهرة، لها أهمية كبيرة من الناحية الدولية، وهناك علاقات ثنائية كبيرة بين مصر وجيبوتى وقديمة للغاية، حيث تعتبر الدولة المصرية الأولى التى تفتتح لها سفارة فى جيبوتى بعد الاستقلال".
وتابعت السفيرة منى عمر: "مصر حريصة على التنمية فى جيبوتى، وهناك أهمية تجارة كبيرة بين الدولتين، حيث تعتبر مصر البوابة الشمالية للبحر الأحمر، وجيبوتى البوابة الجنوبية للبحر، وهذا أمر مهم جدا، وقد يزيد من حجم التجارة بين الدولتين وكذلك بالنسبة للقرن الأفريقي".
وأكملت: "تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين مصر وجيبوتى اليوم، وهناك آلية للتنسيق بين الدولتين، وزيارات متبادلة، منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة جيبوتى كأول رئيس مصر يزور هذه الدولة الأفريقية، وهذا ما أحدث تأثير كبيرة فى العلاقات بين الدولتين".
بدوره قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد، أن التفاهمات كثيرة بين مصر وجيبوتى فى العديد من الملفات باعتبار أن الدولتين أعضاء فى الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى وبعض التكتلات الاقتصادية الأفريقية الإقليمية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن حجم التبادل التجارى بين مصر وجيبوتى خلال الـ 6 سنوات الماضية شهد طفرة كبيرة، حيث وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2017 إلى 37 مليون دولار، ثم زاد إلى 49 مليون دولار فى العام الذى يليه.
وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن حجم التبادل التجارى بين البلدين سجل خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2021 حوالى 85 مليون دولار، مؤكدا أن افتتاح أحد فروع بنك مصر داخل جيبوتى من أهم الأسباب الرئيسية التى نعول عليها كثيرا لتعميق العلاقات الاقتصادية بشكل كبير، حيث أن عدم وجود البنوك بشكل كاف داخل الدول الأفريقية كان من العوامل الرئيسية التى عطلت كثيرا من زيادة حجم التبادل التجارى ومن معدلات الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.