«أباطرة الكيف الأوروبي» يتساقطون.. (صور)

بدأت حكومات الدول الأوروبية إعلان الحرب على تُجار المواد المخدرة، و «عصابات الكيف»، بعدما امتد عملهم إليها وعدم اقتصارهم على العمل في أمريكا اللاتينية، ونجحت في إسقاط العديد منهم.

وتأتى إسبانيا فى المقدمة، بعدما سقط عددا من تجار المخدرات في قبضة الشرطة، والتي كان آخرها اعتقال المستورد الرئيسى للهيروين فى إسبانيا فى منطقة توليدو، الذى يُطلق عليه «بابلو اسكوبار»، حيث أنه نفذ عمليات كبيرة للمخدرات من هولندا لتوزيعها فى اسبانيا.

وقالت صحيفة «الباييس» الإسبانية، إنه تم أيضا تفكيك الشبكة التى كان يقودها واعتقال تسعة أشخاص آخرين، وضبط 55 كيلوجرام من الهيروين، وهى واحدة من أكبر المضبوطات من الهيروين فى السنوات الأخيرة ، مشيرة إلى أن اسكوبار الإسبانى مرتبط ارتباطا وثيقا لمجموعة دولية يقودها مواطن تركى يعرف باسم «المشلول».

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تفتيش العديد من المنازل فى مقاطعات مدريد وتوليدو وكاسيريس ، وكانت بدأت التحقيقات فى مارس العام الماضى عندما اكتشفت الشرطة أن زعيم العصابة اتصل بتجار معروفين بالهيروين، بمن فيهم زعيم عشيرة مشهورة بتورطها في التوزيع في لا كانادا رويال جاليانا ، في مدريد.

وقادت التحقيقات الشرطة الوطنية إلى اكتشاف الشبكة الإجرامية التي أخفت المخدرات في مزارع ومنازل مختلفة في مواقع مختلفة في توليدو لتقوم فيما بعد بعد الغش بتوزيعها عبر العشائر والجماعات الإجرامية في أنحاء إسبانيا.

وفي إطار التحقيق ، تم الكشف عن اتصالات "متعددة" بين زعيم جماعة تهريب المخدرات وبقية أعضاء منظمته ، بالإضافة إلى أفراد الجماعات الإجرامية الأخرى التي قام بتوزيع المخدرات عليهم. من بين مساعديه "المباشرين" ، تم التعرف على ملازمه المقيم في توليدو ، الرجل الذي عمل كساعي لإخفاء وحراسة شحنات الهيروين في منزله ، الموجود أيضًا في توليدو ؛ بالإضافة إلى رجل آخر مقيم في مدريد كان يؤدي وظائف ساعي المنظمة لاستلام وتسليم المخدرات.

كما اعتقلت  السلطات الإسبانية أحد أخطر قادة المافيا الإيطالية، الذى كان هاربا لمدة 20 عاما، بعد أن كشفه تطبيق خرائط جوجل، وأنه تم العثور على جيوكاينو جامينو، 61 عاما فى جالاباجار، على بعد حوالى 40 كم من العاصمة مدريد، حيث كان يعيش باسم مانويل، حسبما قالت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية.

ويقول المحققون إن لقطة جوجل (Google Street View) التي تظهر رجلًا يشبه جامينو يقف أمام محل بقالة كانت أساسية في تعقب الهارب.

وكان جامينو هرب من سجن فى روما 2002، وكان محكوم عليه بالسجن مدى الحيياة بتهمة القتل، كما كان عضوا فى مجموعة مافيا صقلية المعروفة باسم ساديتا Stidda، ويعد  أحد أكثر رجال العصابات المطلوبين فى إيطاليا.

اشتبهت شرطة صقلية في أن جامينو كان في إسبانيا، لكن كانت صورة الرجل يتحدث أمام شركة معروفة باسم El Huerto de Manu هي التي أدت إلى إجراء تحقيق فوري.

تم تأكيد هويته عندما عثرت الشرطة على صفحة على الفيسبوك لمطعم مغلق الآن، يسمى Manu's Kitchen ، مطبخ مانو، والذي كان يقع بالقرب من النشاط التجاري الذي شوهد على خرائط جوجل.

تم نشر صور جامينو في ملابس الطاهي على الملف الشخصي وتم التعرف عليه من خلال ندبة على ذقنه، وقال جامينو بعد اعتقاله "كيف عثرتوا على؟.. أنا  لم اتصل بعائلتى منذ أكثر من 10 سنوات؟".

وقال نيكولا ألتييرو نائب مدير وحدة شرطة مكافحة المافيا في الدولة الأوروبية إن جامينو محتجز في إسبانيا وتتوقع الشرطة الإيطالية نقله

كما قامت الشرطة الإسبانية القبض على امرأة إسبانية تبلغ من العمر 79 عاماً ، و تقودُ عصابة تتاجر في المخدرات، حيث أن تلك المرأة تزعمت  عصابة تقوم باستيراد مادة الكوكايين من جمهورية الدومينيكان.

وكان أفراد العصابة "كانوا يدخلون الكوكايين إلى شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال وأندورا ومنطقة جبل طارق.)، عبر الموانئ البرتغالية باستخدام شركة قانونية تم إنشاؤها لاستيراد المرجان من جمهورية الدومينيكان".

وفى إيطاليا ، تمكنت الشرطة الإيطالية من القبض على مهرب مخدرات، ديفيد سيتادينى، بعد أن هرب منذ ما يقرب من 15 عاما، وفشلت كل محاولات رجاب الشرطة فى العثور عليه.

ووفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فإن تاجر المخدرات ديفيد سيتاديني سافر من إسبانيا إلى إيطاليا باستخدام هوية مزورة، واستخدم الهوية المزيفة للسفر من برشلونة إلى روما، ومن ثم تسلل إلى منزل عائلته لحضور عيد ميلاد ابنته.

تاجر المخدرات ديفيد سيتاديني

وبعد إلقاء القبض عليه يواجه سيتاديني، حكما بالسجن لمدة 13 عاما، بتهمة تهريب المخدرات من المغرب وأمريكا الجنوبية، وقالت الشرطة إنها كانت على علم بأن المتهم الهارب ظل على اتصال وثيق بأسرته في روما، وإنها قررت اقتحام منزله، على أمل أن يأتي المتهم لحضور حفل عيد ميلاد ابنته.

وفى هولندا ، فقد تم اعتقال أحد أخطر الأشخاص المطلوبين لدى الجهات الأمنية حول العالم في مطار أمستردام الهولندي، وألقت الشرطة الهولندية القبض على شخص يعتقد أنه رئيس إحدى أكبر عصابات المخدرات في العالم، بناء على مذكرة اعتقال صادرة من أستراليا.

وأوضحت صحيفة "راثون" الإسبانية أنه وهو زعيم أكبر عصابة مخدرات في آسيا، تسي تشي لوب البالغ من العمر 57 عاما. ووفق مكتب الأمم المتحدة الخاص بملفات المخدرات والجريمة، فهذا الشخص هو رئيس عصابة دولية ضخمة، تدعى "سام جور" ومعروف بتوريد وإنتاج المخدرات على نطاق عالمي.

هولندا تلقى القبض على عصابة آسيوية

ويعتبر تسي تشي لوب ، رئيس منظمة "The Company" المهيمنة على سوق لتجارة مخدرات غير مشروعة بقيمة 70 مليار دولار في جميع أنحاء آسيا، كما أنه يعد من أبرز المطلوبين للعدالة في العالم، وتمكنت في النهاية السلطات الهولندية من اعتقاله في مطار شيفول في أمستردام. وستسعى أستراليا حاليا لترحيله ليحاكم لديها.

ويتم دائما مقارنة تشى لوب 56 عاما، بزعيم المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" جوزمان، بسبب حجم نشاطه.