مجموعة الـ«103» كلمة السر في فيديو تسريب سيناء

الجمعة، 21 أبريل 2017 02:52 م
مجموعة الـ«103» كلمة السر في فيديو تسريب سيناء
حماس ترتدى زى الجيش المصرى
هشام السروجي

أجمع علماء النفس على أنه في لحظات المفاجأة يتوقف العقل البشري عن التفكير، وتتساوى ردود فعل أكثر الأشخاص ذكاءً وخبرةً مع كل المجموعات المحيطة، فيما يعرف بنظرية «العقل الجمعي».
 
مع انتشار فيديو بثته إحدى القنوات الإخوانية، منسوب لقوات الجيش المصري، يظهر حالة إعدام لمجموعة من البدو، بعد استجواب من شخص بلحية يتحدث باللهجة البدوية، ومن ثم يطلق آخر الرصاص على الأشخاص المذكورين، بدأت سهام الاتهامات تتواجه دون التفكر والتدبر في هدوء، للوقف على عدة نقاط تكشف حقيقة هذا المقطع المسجل، ومن يقف وراءه.
 
وتجيب «صوت الأمة» عن السؤال الذي يكشف حقيقة المقطع المتداول وهو «من هؤلاء الذين ظهورا في الفيديو؟».
 
تقول مصادر قبلية من مدينتي الشيخ زويد ورفح لـ«صوت الأمة»، إن عناصر المجموعات المدنية المسلحة والمعروفة بالمجموعة «103»، يرتدون الزي «المموه» الذي يرتديه ضباط وجنود الجيش المصري، مثلما يرتدي العناصر الإنغماسية والانتحاريين التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس نفس الزي.
 
وتشير المصادر إلى العملية الموسعة التي نفذها التنظيم الإرهابي في يوليو 2015، في محاولة فاشلة للسيطرة على مدينة الشيخ زويد، والتي أكدوا أن عناصر التنظيم كانوا يرتدون كامل هيئة جنود الجيش المصري، الأمر الذي يسمح للإنغماسيين أن يقتربوا للنقطة «صفر»، ومن ثم يفجرون أنفسهم وسط الجنود، وهي استراتيجية معروفة في أدبيات التنظيمات المسلحة.
 
انصار بيت المقدس ترتدي زي الجيش المصري
 
انصار بيت المقدس ترتدي زي الجيش المصري
 
يؤكد اللواء محمود منصور الخبير الاستراتيجي، مؤسس المخابرات القطرية، على ما أشار إليه المصادر القبلية، مضيفًا أن الفيديو المنشور ليلة أمس، ما هو إلا محاولة جديدة لزعزعة أمن مصر، مشيرًا إلى أنه ظهر خلال الفيديو أشخاص لا لهجتهم ولا هيئتهم وملبسهم يمت بأي صلة كانت إلى أفراد القوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى أن الزي المموه الذي ظهر في الفيديو، يرتديه أفراد حماس، وأفراد  داعش أيضاً في سوريا، كذلك بعض أفراد القبائل في سيناء، مؤكدا أن هذا دليل واهي على أن الأفراد الظاهرين في الفيديو، من أبناء القوات المسلحة.
 
حماس ترتدي زي الجيش المصري
 
حماس ترتدي زي الجيش المصري
 
في مقال نشره موقع «مدى مصر» والمعروف بتوجهه المعارض للنظام المصري، دون محاباة أو توريه، في 20 أغسطس 2016، يرصد ما وصفه بـ«الصحوات» وهم مجموعات مدنية من أبناء القبائل، الذين قرروا بشكل فردي، الأخذ بـ«الثأر» من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» المُبايع لتنظيم «داعش»، بعد تكرار عمليات الإعدام ذبحًا ورميً بالرصاص لرموز وشباب القبائل، بتهم متعددة وملفقة، منها التخابر لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية، وجاء تكرار عمليات القتل ضد الأهالي والمدنيين، فيما يعرف في أدبيات التنظيمات بـ«إدارة التوحش»، ليكون الدافع الأساسي وراء تشكيلهم مجموعات قتالية تستهدف عناصر التنظيم والمتعاونيين معه، وأطلق عليها «مدى مصر» الصحوات أو كتائب الموت وأيضًا الكتيبة «103».
 
 
وعن سبب إطلاق هذا المسمى على تلك المجموعات، يقول الموقع: ظهرت «فرقة الموت» في العام الماضي في شوارع مدينة الشيخ زويد ومنطقة الكوثر وحي الزهور وموقف مواصلات المدينة وسط الركاب والأهالي، ومع الوقت اكتسب هؤلاء المدنيون المسلحون اسم الكتيبة 103 لتمييزهم عن تمركز قوات الجيش في الكتيبة 101 ومسلحي سيناء من الجهاديين الذين يطلق الأهالي عليهم وصف الكتيبة 102.
 
نفس المقال المشار إليه، نشره موقع «الجزيرة نت» مصحوب بفيديو، لهؤلاء المجموعات القبلية التي أطلق عليها «103»، وتناول المقال نفس المعلومات التي تؤكد على حالة القتل والثأر المتبادل، بين المجموعات القبلية وتنظيم أنصار بيت المقدس.
 
 
في نفس الإطار عن نشاط هذه المجموعات القبلية المسلحة التي تتحرك ضد التنظيم الإرهابي، نشرت صحيفة «الوطن» في عام 2014 خبرا بمقتل «سلامة أو ودان» القيادي في تنظيم أنصار بيت المقدس، على يد مجموعة من شباب البدو، إلا أن التنظيم اعلن مقتله منذ أيام فقط، في بيان على بعض المنتديات والمدونات التابعة له. 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة