«قطاع غزة» يدخل مرحلة العد التنازلي لمعارك السلفية الجهادية وحماس
الجمعة، 09 ديسمبر 2016 04:19 م
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن الأيام القليلة المقبلة، ستكون أكثر دموية في قطاع غزة، لاحتدام الخلاف بين عناصر السلفية الجهادية التابعة لممتاز دغمش، وحركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام.
وأوضحت المصادر لبوابة «صوت الأمة»، أن ما حدث في الآونة الأخيرة من عملية تصفية شخصين من عائلة أبو مدين، على يد أفراد من عائلة «دغمش» على خلفية خلافات ثأرية بين العائلتين إلا أن الأمر سيكون له رجع صدى على الجميع، في ظل توتر الأوضاع.
لم تكن حادثة أبناء أبو مدين، الأولى من نوعها، فقد شهد القطاع عملية تصفية أخرى من قبل أنصار دغمش، لشاب فلسطيني يسمى مثقال السالمي، أحد أفراد الأمن الوقائي بالقطاع، وهو الأمر الذي باركه عناصر التيار السلفي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أشخاص في غزة لمحاولات اغتيال أو اغتيال فعلي تحت دعوى «التشيع»، فقد سبق قتل السالمي، التعرض لمحمود جودة، المعمم الشيعي في القطاع.
عمليات الاغتيال المتكررة، دفعت بالجناح الأمني لحركة حماس، إلى توسيع حركة الاعتقالات ضد عناصر السلفية الجهادية، وهو الأمر الذي أكدته المصادر، وكانت آخر عملية خلال الأسبوعين الماضيين، بخلاف عملية أول نوفمبر، حيث تم اعتقال 7 من أنصار السلفية الجهادية في مخيم الشاطئ، حيث قتل السالمي.
وذكرت مواقع تابعة لحركة حماس، أن اعتقالهم جاء بعد الكشف عن مخطط لشن هجمات صاروخية على جنوب إسرائيل، بخلاف مواقع أخرى ذكرت أن الحركة القريبة من جماعة الإخوان الإرهابية، طلبت من إسرائيل نشر المئات من العناصر على طول حدود غزة لمنع أفراد الجماعات السلفية من إطلاق الصواريخ.
وهو ما انفردت به «صوت الأمة» سابقًا، حيث ذكرت أن حفاظ حماس على علاقاتها مع الجانب الإسرائيلي، كان مقابل تنفيذ عمليات ضد عناصر للسلفية الجهادية، حيث تمكن كتائب القسام مؤخرًا من تصفية عناصر للسلفية الجهادية، قبل دقائق من تنفيذ هجوم صاروخي على تل أبيب.
https:www.soutalomma.com427251
وأكد الباحث الفلسطيني ثابت العمور، إن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة ستشهد توترًا كبيرًا خلال الأيام القليلة المقبلة في الحالة الأمنية قائلا: «اللي جاي على غزة أصعب من اللي راح».
وأوضح لبوابة «صوت الأمة»، أن السلفية الجهادية تخوض ما أسماه حربًا إلكترونية لرصد تحركات قيادات حماس، واصفًا إياها بحرب «السايبر»، حيث نشرت تقارير عن عناصر حمساوية تمكنت من اختراق حساباتهم.
وأضاف «العمور»، أن هناك تحولًا في المعاقل التقليدية للسلفية الجهادية بغزة، وهو ما يعني الانتقال للمناطق الحدودية واستعمال تقنيات تواصل متطورة، مشيرًا إلى أن حركة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها حماس، أفضت لأمرين: الأول تفعيل التشديد الأمني لأن قبل الاعتقالات كان هناك هدوء أمني واضح لدى هذه الجماعات وهو ما سهل وسرع عملية الاعتقالات.
والثاني ضغط الاعتقال اقتضى تحرك الخلايا النائمة وكشف خرائط جديدة وتحالفات وعلاقات واتصالات مع الخارج، وبين أن هناك محددات جديدة باتت تضبط إيقاع وسلوك هذه الجماعات والأهم أن بعض أمراء الخارج من الغزيين قد عادوا لغزة ويريدون توقيع عودتهم وتثبيتها.