«السيسي» يستقبل أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية
الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 04:04 م
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في القاهرة برئاسة ريتشارد بارتليت، وحضر اللقاء الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، ممثل الحكومة المصرية في مجلس الأمناء.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في القاهرة، موجها التهنئة لفرانسيس ريتشاردوني، السفير الأمريكي الأسبق في القاهرة، بمناسبة تعيينه رئيسًا جديدًا للجامعة الأمريكية.
وأشاد الرئيس بالدور الذي تقوم به الجامعة في خدمة التعليم والمجتمع في مصر، وما تمثله من جسر هام يساهم في التقريب بين الشعبين المصري والأمريكي، مثمنًيا إلتزام الجامعة بدورها التعليمي والأكاديمي، مؤكدًا حرص مصر على العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة، ومشيرًا إلى أهمية استمرار هذه العلاقات والمضي قدمًا نحو تعزيزها.
واستعرض الرئيس مُجمل التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، حيث أكد التزام مصر بترسيخ سيادة القانون ودولة المؤسسات وإعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومها الشامل، والتي تضم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الحقوق السياسية والحريات المدنية التي يتعين تنميتها وازدهارها، مؤكدًا حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات.
كما استعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، والمشروعات التنموية المختلفة الجاري تنفيذها، فضلًا عن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار.
وتطرق السيسي إلى التحديات التي تتعرض لها دول المنطقة نتيجة الأزمات القائمة، وما تساهم به في انتشار خطر الإرهاب، فضلًا عن تزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مؤكدًا الأهمية القصوى للتعليم في مكافحة الإرهاب والتطرف والدور المحوري الذي يجب أن تقوم به المؤسسات التعليمية من أجل تعزيز التعارف والتبادل الثقافي بين الشعوب بما يساهم في توسيع آفاق الطلاب وثقل خبراتهم وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر، مع مراعاة العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع المصري.
كما أوضح حرص مصر على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن ريتشارد بارتليت، رئيس مجلس الأمناء، وفرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة، أكدا خلال اللقاء، اعتزاز الجامعة الأمريكية بما ساهمت به منذ تأسيسها في العام 1918 في خدمة المجتمع المصري، وتعزيز التقارب بين الشعبين المصري والأمريكي، مشيرين إلى التزام الجامعة بالتركيز على رسالتها الأكاديمية وتوفير خدمات تعليمية متميزة.
كما عبرا عن حرص الجامعة على تقديم المنح الدراسية لمختلف أبناء مصر بما يحقق تكافؤ الفرص، فضلًا عن استمرار مساهمتها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمصر.
وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثًا حول سُبل تعزيز التعاون القائم بين الجامعة الأمريكية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية المصرية، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار على ما تمثله الجامعات من منارات للعلم والتنوير، آخذًا في الاعتبار مساهمتها المحورية في بناء الإنسان وتشكيل ثقافته، مشيرًا إلى ضرورة عمل الجامعات على تعزيز الوعي الحقيقي للطلاب وتعريفهم بواقع التحديات القائمة وسُبل التغلب عليها بالعمل والإصرار والتضحية.